ابني عدواني لا يحب الدراسة
من أصعب المراحل العمرية في التربية المرحلة الممتدّة بين التاسعة وسنّ المراهقة؛ فالطفل في هذه المرحلة العمرية يشعر بأنه أصبح كبيراً _وخصوصاً الذكر_؛ حيث يبدأ بالتمرد والعناد ليشعر بأنه تحرر من قيود الأسرة التي لاحقته طَوال السنين الماضية.
يقع الأبوان عادةً في خطأ فهم هذه المرحلة، فيعاملونه معاملة الصغير ويحاسبونه حساب الكبير؛ بينما العكس هو الخيار الصحيح.
الطفل في هذه المرحلة العمرية الحساسة يجب أن يُحتضن ويُصاحب ويُحترم ويُعامل معاملة الصديق لنفهم تفكيره ونتصرف على ضوء ذلك.
أسلوب الحرمان أسلوب تربوي؛ شرط أن يكون بلا إفراط ويطبق بعد اتفاق مسبق وإنذار، ومن الضروري أن لا يكون الحرمان في الضروريات (كالأكل والشرب والنوم وغيرها) .
كره الطفل للدراسة له أسباب كثيرة جداً، وأغلبها يرجع إلى المؤسسة التعليمية، وأهم هذه الأسباب: أنّ المنهج الببغاوي التلقيني المتبع في مدارسنا لا يُلبّي تفاوت معدلات الذكاء بين الأطفال، فقد يكون ابنكم ذكياً فيرى المنهج يخاطب العقول الأدنى منه، وقد يكون بطيئ التعلم فيرى المنهج يخاطب العقول الأعلى منه.
وقد يكون السبب هو تراكمات المراحل الدراسية السابقة...
ننصح بالآتي:
- لا تخسروا ابنكم من أجل المدرسة، وتزرعوا فيه عُقَداً نفسية تحطم شخصيته.
- تقربوا منه وصادقوه واكتشفوا مايجول في خاطره.
- اكتشفوا اهتماماته واشتغلوا عليها ونمّوها فقد يكون بارعاً في مجال لا يجده في المدرسة.
- أسلوبه العدواني بسبب ضربكم له، فالطفل يتعلم من أفعالنا لا من أقوالنا.
- عاملوه باحترام وامدحوا تصرفاته الجيدة لتترسخ فيه، وتجاهلوا التصرفات السيئة لتتلاشى.
- اسمعوا منه، أنصتوا له، خصصوا وقتاً كافياً للعب معه والحديث كأصدقاء.
- استشيروه (كالحكيم) فيما يتحمل قبول الخيارات، مثلا: (هل نشتري هذا أم هذا برأيك؟)
- أشعروه بأنه محترم وسترون التغير الجذري في سلوكه.