- طرق التدريس التي تهتم بالتفاعل بين المعلم والمتعلم | طريقة الحوار ( المناقشة )
- طريقة الحوار (المناقشة):
- 1. أنواع المناقشة :
- عيوب طريقة المناقشة ما يأتي :
- مزايا طريقة المناقشة في التعليم والتعلم:
- أمور تراعى في تطبيق طريقة المناقشة.
- العصف الذهني
- وتسير اجراءات العصف الذهني كما يلي:
- تابعنا عن قرب اشترك في قناتنا على التلغرام
طرق التدريس التي تهتم بالتفاعل بين المعلم والمتعلم | طريقة الحوار ( المناقشة )
طرق التدريس التي تهتم بالتفاعل بين المعلم والمتعلم، والتي تتاح فيها فرص المشاركة للتلاميذ في مواقف التعلم، ويكون لهم دور إيجابي في تنفيذ الأنشطة التعليمية ، فهم يطرحون أسئلتهم ويبدون ملاحظاتهم، ويساهمون في محاورة زملائهم ومعلمهم بمقدار ما تسمح به قدراتهم، وبالقدر الذي يتيحه المعلم لهم من الحرية في هذا المجال .
وتندرج في هذا المجال طريقة الحوار (المناقشة)
طريقة الحوار (المناقشة):
تراعي هذه الطريقة التي يمكن أن تكون اساسأ لمعظم طرق التدريس الحديثة الاهتمام بالتفاعل والاتصال اللغوي الذي يتم في غرفة الصف، عن طريق الحديث الموجه من المعلم للتلاميذ - وعن طريق الإجابات التي يؤديها الطلبة في الصف، أو عن طريق الأسئلة والاستفسارات التي يوجهها الطلبة إلى زملائهم أو إلى معلمهم. من هنا نلاحظ أن عملية التفاعل اللفظي وتبادل المواقف بين التلاميذ ومعلمهم، تسمح بإشاعة جو من الحرية والمشاركة الفاعلة والحوار الدائم، واحترام الرأي والرأي الآخر. مما يجعل عملية التعليم والتعلم أكثر متعة - وأبعد أثرا في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة منها.
ويرى علي أحمد مدكور، نظريات المناهج التربوية : 276» أن هذه الطريقة أفضل الطرق وأقربها إلى روح منهج التربية الإسلامية، وقد اتبع الرسول الكريم (ص)، هذه الطريقة في تبليغ رسالته بوحي من الله . [وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظۃ الحسنة].
والمناقشة هي أن يشترك المدرس مع المتعلمين في فهم وتحليل وتفسير وتقويم موضوع أو فكرة أو حل مشكلة ما، وبيان مواطن الاختلاف، والاتفاق بينهم من أجل الوصول إلى قرار. وعلى هذا فهي من أهم ألوان النشاط التعليمي للكبار والصغار علی السواء.
وإذا أضفنا إلى ذلك ما تقتضيه الحياة الحديثة من اهتمام بالمناقشة والإقناع ، وجدنا أنها تحظى بمكانة كبيرة في المدرسة، فحياتنا بما فيها من تخطيط ومشاورات و انتخابات ومجالس محلية أو إقليمية ونقابات وما إلى ذلك، تقتضي أن يكون كل فرد قادرة على المناقشة كي يستطيع أن يؤدي واجبه كإنسان في مجتمع كبير أو صغير على أساس من الحرية والعدالة الاجتماعية.
1. أنواع المناقشة :
تختلف المناقشة تبعا لاختلاف أهدافها وعلى هذا فهي نوعان :
- المناقشة الحرة .
- المناقشة الموجهة أو المضبوطة.
فالمناقشة الحرة تهدف إلى الحصول على الأفكار الجديدة والمبتكرة والمفاجئة التي تأتي نتيجة العصف الذهني Brainstorming في قضية ما، وتستخدم طريقة المناقشة داخل حجرات الدراسة مع الصغار والكبار على السواء، وهذا النوع من المناقشة فعال في الوصول إلى التعميمات ، والطرق المبتكرة لحل المشكلات.
وتمتاز هذه الطريقة بانها طريقة الحركة الحرة، للعقل، والتي ينتج عنها الكثير من الأفكار والمقترحات حول موضوع او مشكلة ما، وقد يكون منها العملي جدة، وقد يكون منها الخيالي بعد الاحتمال والحدوث.
فالهدف هنا هو الحصول على كثير من الأفكار دون تدخل من أحد للسيطرة على المناقشة أو توجيهها.
عيوب طريقة المناقشة ما يأتي :
- أنها تتطلب معلمين ذوي مهارات عالية من ضبط الصف ولديهم قدرة عالية على استخدام الأسئلة الصفية وتوجيهها بشكل جيد، كما يمكنهم صياغة الأسئلة بعدة اشكال بما يتمشى مع الفروق الفردية للمتعلمين .
- تستبعد دور الخبرات المباشرة من التعلم، إذ غالبا ما تتناول موضوعات لفظية ، وتتم دون استخدام مواد تعليمية محسوسة .
- تتحول أحيانا إلى جلسة خالية من الإثارة إذ تعتمد على قراءة الدرس وتحضير محتواه من جانب المتعلم قبل موعد عرضه في الفصل، مما يجعل موقف التدريس أقل إثارة حيث يألف الطلاب عناصر الدرس.
وأما المناقشة الموجهة فهي تهدف إلى الوصول إلى الأفكار والمعلومات أيضا عن طريق المتعلمين، ولكنها بالمقابلة مع المناقشة الحرة، ترتكز على موضوع معين من أجل الوصول فيه إلى قرار. وطبقا لهذا النوع من المناقشة فإن المدرس قد يجعل الجماعة كلها تشترك في النقاش حول الموضوع.
مزايا طريقة المناقشة في التعليم والتعلم:
يرى كثير من المربين أن هذه الطريقة من أفضل الطرق التي يمكن أن يخطط فيها المعلم - مستعينا بالمتعلمين - لتنفيذ بعض المواقف التعليمية ويتناول بعض الأهداف المحددة، ويهيئ الإجراءات والأنشطة والوسائل وأساليب التقويم الملائمة للتحقق من حدوث التعلم. وذلك عائد للأسباب التالية:
- تساهم هذه الطريقة في إظهار الدور الإيجابي للمتعلم، وعدم اقتصار دوره على التلقي، بل تجعل منه مساهمة حقيقية في عملية التعليم.
- تعود كلا من المعلم والمتعلم على احترام أحدهما للآخر، مما يقود إلى تعزيز ثقة المتعلم بنفسه، وهذا يساهم في إشعاره بأن له دورة في عملية التعلم، ويقود إلى رفع وتيرة حماسه لما يتعلم.
- تتيح هذه الطريقة مجالا عملية لإبراز بعض الاتجاهات، والمهارات والمعارف وممارستها ممارسة حقيقية. ففي مجال الاتجاهات يمكن أن تظهر فوائد احترام آراء الآخرين، اللطف في التعامل مع الآخرين باستعمال ألفاظ المجاملة المهذبة وغيرها. وفي مجال المهارات تكشف عن قدرات المتعلمين في دقة استعمالها القواعد اللغة التي تعلموها، وعن مدى وضوح أفكارهم وترتيبها من خلال الأسئلة التي يستخدمونها، وكذلك تشكف عن المعارف والمعلومات المتفاوتة التي يظهرها الطلاب أثناء النقاش.
- تساعد طريقة المناقشة أكثر على اكتساب مهارات الاتصال، وبخاصة مهارات الاستماع والكلام وإدارة الحوار، كما أنها تكسب الدارس أساليب النقاش القائمة على النظام، كما تتيح الفرصة للأفراد من ذوي الاستعدادات القيادية لتنمية هذه الاستعدادات وصقلها .
- وتتيح للمتعلم الفرصة كي يتحدث في موضوات تهمه ومشاكل تشغله ، وبذلك فهو يشعر بقيمة التعلم وأهميته في حياته فيزداد إقباله عليه وتفاعله مع الأنشطةالتعليمية.
- تجعل المعلم أكثر إدراكا لمدى انتباه الدارسين وتقبلهم أو عدم تقبلهم لموضوع المناقشة، فيعمل على تعديله أو العدول عنه أو التعامل معه بكيفية أخرى. وقد يساعد المعلم المتعلمين على تقويم ما يرون، آخذين في الاعتبار موضوع المناقشة الأساسيه.
- وفي مراحل الدراسة العليا، فإن طريقة المناقشة تساهم في تعويد الطلبة على تحديد وتحليل المشكلات التي يشعرون بها بطريقة البحث العلمي، بحيث يصلون في النهاية إلى حلول مقترحة ومجربة لهذه المشكلات، وبذلك تسهم في تنمية مهاراتالتفكير الناقد وحل المشكلات لدى التلاميذ .
أمور تراعى في تطبيق طريقة المناقشة.
عند استعمال هذه الطريقة لا بد أن ينتبه المعلم إلى ما يلي:
- ضرورة التخطيط المسبق لإعداد الدرس بهذه الطريقة، حيث حدد بدقة الأهداف التعليمية والمحتوى التعليمي، والإجراءات التي تتضمن الوسائل والعمليات التي يقوم بها المعلم والتلاميذ، وكذلك أساليب تقويم الأهداف. لأن أي نقاش يرسم خارج هذه الحدود، لن يقود إلى تحقيق أهداف بعينها، ويكون أقرب إلى العبث منه إلى الجد!
- تحديد الأدوار : الدور الذي سيقوم به الطالب أو مجموعة الطلبة المشاركة، والدور أو الأدوار التي سيقوم بها المعلم إضافة إلى تحديد الوسائل والإجراءات الملائمة التنفيذ النقاش.
- مراعاة المرونة أثناء تنفيذ النشاط المخطط مسبقة، بحيث يظل الطلبة منشغلين بما هو هادف من عمل أو ممارسة، وأحرارة في طرح تساؤلاتهم وملاحظاتهم. دون أن يتسمروا دون حراك في الصف، حفاظا على ما يسمى بالنظام الصارم. إن الانشغال بالعمل مهما أحدث أحيانا من جلبة ، لا يمكن أن يسمى بالفوضى، أو اختراق النظام طالما أن مردوده التربوي ينعكس مشاركة وتنفيذا لأهداف تربوية مخططة!
بدا من خلال الحديث عن طريق المناقشة ودورها في عملية التعلم والتعليم، أن هذه الطريقة تقوم على جهد جماعي منظم، وأن عنصر اللغة والتفاعل اللفظي، والاستماع كلها أمور أساسية في إنجاح عملية النقاش.
فالطريقة ترتكز على اساسين: العمل الجماعي، والتواصل اللغوي ولعل خير ما ينظم العمل الجماعي ويجعله ذا فائدة في طريقة النقاش وغيرها. هو العصف الذهني الذي ورد أثناء الحديث عن طريقة المناقشة الموجهة.
العصف الذهني
هو عبارة عن موقف ایزود الطلاب بمجموعة من القواعد لتوليد الأفكار في جو يجب أن يخلو من إصدار الأحكام على الآخرين وعلى مقترحاتهم ويدور حول مشكلة، ويكون تعاونيا، ويكون مفتوحا، لتقبل أفكار كل طالب .
وفي الوقت نفسه تشجيع التفكير الإبداعي الموجه نحو حل المشكلات، وفي الوقت نفسه عدم تشجيع الملاحظات التهكمية على الآخرين أو على أفكارهم.
وتسير اجراءات العصف الذهني كما يلي:
- تقسيم المشاركين إلى مجموعات .
- يكون حجم المجموعة بين 5 - 8 أفراد، ومراقبة جميع المجموعات للتأكيد من أنها جميعها تطبق القواعد السالفة الذكر .
- ذكر المشكلة المطروحة للنقاش، وتوضيحها بعناية.
وفيما يلي بعض الأمثلة لأسئلة العصف الذهني :
- ما العمل بخصوص الضجيج في مكتبة المدرسة؟
- كيف نبقى على ساحة المدرسة نظيفة؟
- كيف نقلل التلوث في المدينة؟
- التأكد من أن كل طالب يفهم المشكلة موضوع النقاش .
- تشجيع كل طالب على المشاركة برأيه لحل المشكلة.
- التوضيح بأنه لا ينبغي لأحد أن يقوم اقتراحات الآخرين .
- تکلیف طالبين بتدوين الملاحظات .
- تحديد الوقت وإعطاء إشارة للبدء والانتهاء .
- الطلب إلى المتعلمين أن يجيبوا عن الأسئلة التي تتبع النشاط .
- عندما ينتهي الوقت المحدد للنشاط، يطلب إلى الطلبة أن يعودوا إلى مجموعاتهم وأن يقدموا تقريرا شفوية عن النشاط والإجراءات .