أنواع طرق تدريس التربية الإسلامية

أنواع طرق تدريس التربية الإسلامية


أنواع طرق تدريس التربية الإسلامية


إن القدرة على تسميع الحقائق الواردة في الكتاب المدرسي هو من أبرز أهداف التدريس القديم، بحيث كان التلميذ يجلس إلى كتابه يكرر سطوره حتى يستطيع رد البضاعة في الامتحان، وحينذاك يفرح المدرس ظنا منه أنه أدى مهمته ، ويفرح التلميذ وعائلته بهذا النجاح الشكلي. 

ولما كان هذا النمط يخرج تلاميذ وطلاب بعيدين عن الواقع، ورؤوسهم ممتلئة بالمعارف، قدمت له انتقادات، مما أدى إلى حدوث بعض التغيرات، مهدت إلى ما يمكن تسميته ب :" التربية الحديثة " ، بحيث ثم إعادة النظر في المنظومة التربوية ، فلم تعد تقتصر على الجانب المعرفي فقط ، وتبعا لذلك تغيرت الطرق والوسائل التعليمية وأساليب التقويم، استنادا إلى علم النفس التربوي والفكر الفلسفي التربوي ، وبذلك ظهرت طرق حديثة في التدريس جعلت المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية. 

و من الصعب إذا ما اطلع الباحث على كتب التربية، أن يخرج بتقسیم واضح لطرق التدريس، إذ تتعدد التصنيفات وتتمايز بتمايز المعايير المعتمدة ومن هذه التصنيفات ما يلي : (أحمد العمراوي وخالد البقالي، ديداكتيك مادة التربية الإسلامية 19 )

  • تقسيمها إلى طرق فردية وأخرى جماعية
  • الطرق المرتكزة على التلميذ والمرتكزة على الأستاذ؛ 
  • طرق عامة وأخرى خاصة؛ 

شاهد أيضا

وقد قسمها محمد الدريج في كتابه : " تحليل العملية التعليمية إلى : 

  1. الأشكال الإلقائية؛
  2. أشكال الحوار؛
  3. أشكال البحث؛
  4. عمل المجموعات؛ 

والبعض يقسمها إلى الطرق: التقليدية والطرق الحديثة . وغيرها من التقسيمات، وأعتقد أنها تقسیمات مدرسية للتنظيم فقط، فلا يترتب عليها أي أثر وقد أرجع بعض الباحثين الصعوبة في إيجاد تقسیم واضح إلى أمور منها : 

  • عدم تحديد واضح لمعنى كلمة طريقة؛ 
  • عدم توحيد أساس التقسيم؛ 
  • أن التلميذ يتعلم بكل الطرق معا ولا يمكن فصل طريقة عن أخرى فصلا تاما . 

وسأختار تصنيفها إلى الطرق التقليدية والطرق الحديثة، كما ذهب إلى ذلك كثير من الباحثين 

لاعتبارين: 

الأول: أن الطرق التقليدية هي التي نجد فيها حضور المدرس وبالتالي يتم التركيز عليه، وتسمى بالفردية. والطرق الحديثة تحاول جعل المتعلم في محور العملية التعليمية التعلمية ، ويبقى المدرس هو الموجه، وبذلك تكون جماعية بإشراك المتعلمين في بناء الدرس . 

الثاني: أن الطرق العامة منها ما هو تقليدي، ومنها ما هو حدیث، شأن ذلك شأن الطرق الخاصة . (كمال عبد الحميد زيتون ، التدريس نماذجه ومهاراته ، ط: 1، 1423ه -2003م ، عالم الكتب ،ص : 312 ).


تابعنا عن قرب اشترك في قناتنا على التلغرام

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -